قوله تعالى إن الله لا يهدي أي لا يوفق للصواب من هو مسرف وفيه قولان أحدهما أنه المشرك قاله قتادة والثاني أنه السفاك للدم قاله مجاهد قوله تعالى ظاهرين في الأرض أي عالين في أرض مصر فمن ينصرنا أي من يمنعنا من بأس الله أي من عذابه والمعنى لا تتعرضوا للعذاب بالتكذيب وقتل النبي فقال فرعون عند ذلك ما أريكم من الرأي والنصيحة إلا ما أرى لنفسي وما أهديكم أي أدعوكم إلا إلى طريق الهدى في تكذيب موسى والإيمان بي وهذا يدل على أنه انقطع عن جواب المؤمن
وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب قال الزجاج أي مثل يوم حزب حزب والمعنى أخاف أن تقيموا على كفركم فينزل بكم من العذاب مثل ما نزل بالأمم المكذبة رسلهم
قوله تعالى يوم التناد قرأ عاصم وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي التناد بغير ياء وأثبت الياء في الوصل والوقف ابن كثير ويعقوب وافقهم أبو جعفر في الوصل وقرأ أبو بكر الصديق وابن عباس وسعيد بن المسيب وابن جبير وأبو العالية والضحاك التناد بتشديد الذال قال الزجاج أما إثبات الياء فهو الأصل وحذفها حسن جميل


الصفحة التالية
Icon