ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجوة وتدعونني إلى النار تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار لاجرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الأخرة وأن مردنا إلى الله وان المسرفين هم اصحاب النار فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري الى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيآت مامكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب
قوله تعالى ويا قوم مالي أدعوكم أي مالكم كما تقول ما لي أراك حزينا معناه مالك ومعنى الآية أخبروني كيف هذه الحال أدعوكم إلى النجاة من النار بالإيمان وتدعونني إلى النار أي إلى الشرك الذي يوجب النار ثم فسر الدعوتين بما بعد هذا
ومعنى ليس لي به علم أي لا أعلم هذا الذي ادعوه شريكا له وقد سبق بيان ما بعد هذا البقرة ١٢٩ طه ٨٢ إلى قوله ليس له دعوة وفيه قولان أحدهما ليس له استجابة دعوة قاله السدي والثاني ليس له شفاعة قاله ابن السائب
قوله تعالى وأن مردنا إلى الله أي مرجعنا والمعنى انه يجازينا بأعمالنا وفي المسرفين قولان قد ذكرناهما عند قوله مسرف كذاب غافر ٢٨
قوله تعالى فستذكرون ما أقول لكم وقرأ ابن مسعود وأبو العالية


الصفحة التالية
Icon