إذ يختصمون يعني أهل النار والآية مفسرة في سورة إبراهيم ٢١ والذين استكبروا هم القادة ومعنى إنا كل فيها أي نحن وأنتم إن الله قد حكم بين العباد أي قضى هذا علينا وعليكم ومعنى قول الخزنة لهم فادعوا أي نحن لا ندعو لكم وما دعاء الكافرين إلا في ضلال أي إن ذلك يبطل ولا ينفع
إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا فيه ثلاثة أقوال أحدها أن ذلك باثبات حججهم والثاني باهلاك عدوهم والثالث بأن العاقبة تكون لهم وفصل الخطاب أن نصرهم حاصل لابد منه فتارة يكون باعلاء أمرهم كما أعطى داود وسليمان من الملك ما قهرا به كل كافر وأظهر محمدا صلى الله عليه و سلم على مكذبيه وتارة يكون بالانتقام من مكذبيهم بانجاء الرسل وإهلاك أعدائهم كما فعل بنوح وقومه وموسى وقومه وتارة يكون بالانتقام من مكذبيهم بعد وفاة الرسل كتسليطه بختنصر على قتلة يحيى بن زكريا وأما نصرهم يوم يقوم الأشهاد فان الله منجيهم من العذاب وواحد الأشهاد شاهد كما أن واحد الأصحاب صاحب وفي الأشهاد ثلاثة أقوال
أحدها الملائكة شهدوا للأنبياء بالإبلاغ وعلى الأمم بالتكذيب قاله مجاهد والسدي قال مقاتل وهم الحفظة من الملائكة


الصفحة التالية
Icon