قوله تعالى إن الذين يلحدون في آياتنا قال مقاتل نزلت في أبي جهل وقد شرحنا معنى الإلحاد في النحل ١٠٣ وفي المراد به هاهنا خمسة أقوال
أحدها أنه وضع الكلام على غير موضعه رواه العوفي عن ابن عباس
والثاني أنه المكاء والصفير عند تلاوة القرآن قاله مجاهد
والثالث أنه التكذيب بالآيات قاله قتادة
والرابع أنه المعاندة قاله السدي
والخامس أنه الميل عن الإيمان بالآيات قاله مقاتل
قوله تعالى لا يخفون علينا هذا وعيد بالجزاء أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة وهذا عام غير أن المفسرين ذكروا فيمن أريد به سبعة أقوال
أحدها أنه أبو جهل وأبو بكر الصديق رواه الضحاك عن ابن عباس والثاني أبو جهل وعمار بن ياسر قاله عكرمة والثالث أبو جهل ورسول الله صلى الله عليه و سلم قاله ابن السائب ومقاتل والرابع أبو جهل وعثمان بن عفان حكاه الثعلبي والخامس أبوجهل وحمزة حكاه الواحدي والسادس أبو جهل وعمر بن الخطاب والسابع الكافر والمؤمن حكاهما الماوردي