والثاني أنهم كانوا يستغفرون للمؤمنين فلما ابتلى هاروت وماروت استغفروا لمن في الأرض
ومعنى استغفارهم سؤالهم الرزق لهم قاله ابن السائب وقد زعم قوم منهم مقاتل أن هذه الآية منسوخة بقوله ويستغفرون للذين آمنوا غافر ٧ وليس بشيء لأنهم إنما يستغفرون للمؤمنين دون الكفار فلفظ هذه الآية عام ومعناها خاص ويدل على التخصيص قوله ويستغفرون للذين آمنوا غافر ٧ لأن الكافر لا يستحق أن يستغفر له
قوله تعالى والذين اتخذوا من ندونه أولياء يعني كفار مكة اتخذوا آلهة فعبدوها من دونه الله حفيظ عليهم أي حافظ لأعمالهم ليجازيهم بها وما أنت عليهم بوكيل أي لم نوكلك بهم فتؤخذ بهم وهذه الآية عند جمهور المفسرين منسوخة بآية السيف ولا يصح
وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون مالهم من ولي ولا نصير أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير
قوله تعالى وكذلك أي ومثل ما ذكرنا أوحينا إليك قرآنا عربيا ليفهموا مافيه لتنذر أم القرى يعني مكة والمراد أهلها