وهي القضاء السابق بأن الجزاء يكون في القيامة لقضي بينهم في الدنيا بنزول العذاب على المكذبين والظالمون في هذه الآية والتي تليها يراد بهم المشركون والاشفاق الخوف والذي كسبوا هو الكفر والتكذيب وهو واقع بهم يعني جزاؤه وما بعد هذا ظاهر إلى قوله ذلك يعني ما تقدم ذكره من الجنات الذي يبشر الله عباده قال أبو سلمان الدمشقي ذلك بمعنى هذا الذي أخبرتكم به بشرى يبشر الله بها عباده وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي يبشر بفتح الياء وسكون الباء وضم الشين
قوله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا في سبب نزول هذه الآية ثلاثة أقوال
أحدها أن المشركين كانوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة فنزلت هذه الآية رواه الضحاك عن ابن عباس
والثاني أنه لما قدم المدينة كانت تنوبه نوائب وليس في يده سعة فقال الأنصار إن هذا الرجل قد هداكم الله به وليس في يده سعة فاجمعوا له من أموالكم مالا يضركم ففعلوا ثم أتوه به فنزفت هذه الآية وهذا مروي عن ابن عباس أيضا
والثالث أن المشركين اجتمعوا في مجمع لهم فقال بعضهم لبعض أترون محمد يسأل على ما يتعاطاه أجرا فنزلت هذه الآية قاله قتادة