أحدهما أن الفعل فيه لله والمعنى يجيبهم إذا سألوه وقد روى قتادة عن أبي إبراهيم اللخمي ويستجيب الذين آمنوا قال يشفعون في إخوانهم ويزيدهم من فضله قال يشفعون في إخوان إخوانهم
والثاني أنه للمؤمنين فالمعنى يجيبونه والأول أصح
قوله تعالى ولو بسط الله الرزق لعباده قال خباب بن الأرت فينا نزلت هذه الآية وذلك أنا نظرنا إلى أموال بني قريظة والنضير فتمنيناها فنزلت هذه الآية ومعنى الآية لو أوسع الله الرزق لعباده لبطروا وعصوا وبغى بعضهم على بعض ولكن ينزل بقدر ما يشاء أي ينزل أمره بتقدير ما يشاء مما يصلح أمورهم ولا يطغيهم إنه بعباده خبير بصير فمنهم من لا يصلحه إلا الغنى ومنهم من لا يصلحه إلا الفقر