كل بنصب اللام أمر حكيم أي محكم قال ابن عباس يكتب من ام الكتاب في ليلة القدر ماهو كائن في السنة من الخير والشر والأرزاق والآجال حتى الحاج وإنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى وعلى ماروي عن عكرمة أن ذلك في ليلة النصف من شعبان والرواية عنه بذلك مضطربة قد خولف الراوي لها فروي عن عكرمة أنه قال في ليلة القدر وعلى هذا المفسرون
قوله تعالى أمرا من عندنا قال الأخفش امرا ورحمة منصوبان على الحال المعنى إنا انزلناه آمرين أمرا وراحمين رحمة قال الزجاج ويجوز أن يكون منصوبا ب يفرق بمنزلة يفرق فرقا لأن أمرا بمعنى فرقا قال الفراء ويجوز أن تنصب الرحمة بوقوع مرسلين عليها فتكون الرحمة هي النبي صلى الله عليه و سلم وقال مقاتل مرسلين بمعنى منزلين هذا القرآن أنزلناه رحمة لمن آمن به وقال غيره أمرا من عندنا أي إنا نأمر بنسخ ما ينسخ من اللوح إنا كنا مرسلين الأنبياء رحمة منا بخلقنا رب السموات قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر رب بالرفع وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم رب بكسر الباء وما بعد هذا ظاهر إلى قوله بل هم يعني الكفار في شك مما جئناهم به يلعبون يهزؤون به


الصفحة التالية
Icon