فأجاب الله دعاءه وقال فأسر بعبادي ليلا يعني بالمؤمنين إنكم متبعون يتبعكم فرعون وقومه فأعلمهم أنهم يتبعونهم وأنه سيكون سببا لغرقهم
واترك البحر رهوا أي ساكنا على حاله بعد أن انفرق لك ولا تأمره أن يرجع كما كان حتى يدخله فرعون وجنوده والرهو مشي في سكون
قال قتادة لما قطع موسى عليه السلام البحر عطف يضرب البحر بعصاه ليلتئم وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده فقيل له واترك البحر رهوا أي كما هو طريقا يابسا
قوله تعالى إنهم جند مغرقون أخبره الله عز و جل بغرقهم ليطمئن قلبه في ترك البحر على حاله
كم تركوا أي بعد غرقهم من جنات وقد فسرنا الآية في الشعراء ٥٧ فأما النعمة فهو العيش اللين الرغد وما بعد هذا قد سبق بيانه يس ٥٥ إلى قوله وأورثناها قوما آخرين يعني بني إسرائيل
فما بكت عليهم السماء أي على آل فرعون وفي معناه ثلاثة أقوال
أحدها أنه على الحقيقة روى أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال ما من مسلم إلا وله في السماء بابان باب يصعد فيه عمله وباب ينزل منه


الصفحة التالية
Icon