والثاني لا ينفع ابن عم ابن عمه قاله أبو عبيدة
ولا هم ينصرون أي لا يمنعون من عذاب الله إلا من رحم الله وهم المؤمنون فانه يشفع بعضهم في بعض
إن شجرت الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم إن هذا ما كنتم به تمترون إن المتقين في مقام أمين في جنات وعيون يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة آمنين لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم فانما يسرناه بلسانك لعلهم يتفكرون فارتقب إنهم مرتقبون
إن شجرة الزقوم قد ذكرناها في الصافات ٦٢ والأثيم الفاجر وقال مقاتل هو أبو جهل وقد ذكرنا معنى المهل في الكهف ٢٩
قوله تعالى يغلي في البطون قرأ ابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم يغلي بالياء والباقون بالتاء فمن قرأ تغلي بالتاء فلتأنيث الشجرة ومن قرأ بالياء حمله على الطعام قال أبو علي الفارسي ولا يجوز ان يحمل الغلي على المهل لأن المهل ذكر للتشبيه في الذوب وإنما يغلي ما شبه به كغلي الحميم وهو الماء الحار إذا اشتد غليانه