فصل
وجمهور المفسرين على أن هذه الآية منسوخة لأنها تضمنت الأمر بالإعراض عن المشركين واختلفوا في ناسخها على ثلاثة أقوال
أحدها أنه قوله فاقتلوا المشركين التوبة ٥ رواه معمر عن قتادة
والثاني أنه قوله في الأنفال ٥٧ فأما تثقفنهم في الحرب وقوله في براءة ٣٦ وقاتلوا المشركين كافة رواه سعيد عن قتادة
والثالث أنه قوله أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا الحج ٣٩ قاله أبو صالح
قوله تعالى ليجزي قوما وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي لنجزي بالنون قوما يعني الكفار فكأنه قال لا تكافئوهم أنتم لنكافئهم نحن
وما بعد هذا قد سبق الإسراء ٧ إلى قوله ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب يعني التوراة والحكم وهو الفهم في الكتاب ورزقناهم من الطيبات يعني المن والسلوى وفضلناهم على العالمين أي عالمي زمانهم
وآتيناهم بينات من الأمر فيه قولان
أحدهما بيان الحلال والحرام قاله السدي
والثاني العلم بمبعث النبي صلى الله عليه و سلم وشواهد نبوته ذكره الماوردي
وما بعد هذا قد تقدم بيانه آل عمران ١٩ إلى قوله