والمعنى يظهر خسرانهم يومئذ وترى كل أمة قال الفراء ترى أهل كل دين جاثية قال الزجاج أي جالسة على الركب يقال قد جثا فلان جثوا إذا جلس على ركبتيه ومثله جذا يجذو والجذو أشد استيفازا من الجثو لأن الجذور أن يجلس صاحبه على أطراف أصابعه قال ابن قتيبة والمعنى أنها غير مطمئنة
قوله تعالى كل أمة تدعى إلى كتابها فيه ثلاثة أقوال
أحدها أنه كتابها الذي فيه حسناتها وسيئاتها قاله أبو صالح عن ابن عباس
والثاني أنه حسابها قاله الشعبي والفراء وابن قتيبة
والثالث كتابها الذي أنزل على رسوله حكاه الماوردي
ويقال لهم اليوم تجزون ما كنتم تعملون
هذا كتابنا وفيه ثلاثة أقوال أحدها أنه كتاب الأعمال الذي تكتبه الحفظة قاله ابن السائب والثاني اللوح المحفوظ قاله مقاتل والثالث القرآن والمعنى أنهم يقرؤنه فيدلهم ويذكرهم فكأنه ينطق عليهم قاله ابن قتيبة


الصفحة التالية
Icon