أحدهما أنه أراد بذلك ما يكون في الدنيا ثم فيه قولان
أحدهما أنه لما اشتد البلاء بأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في المنام أنه هاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء فقصها على أصحابه فاستبشروا بذلك لما يلقون من أذى المشركين ثم إنهم مكثوا برهة لا يرون ذلك فقالوا يا رسول الله متى تهاجر إلى الأرض التي رأيت فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم فانزل الله تعالى وما أدري ما يفعل بي ولا بكم يعني لا أدري اخرج إلى الموضع الذي رأيته في منامي أم لا ثم قال إنما هو شيء رايته في منامي وما أبتع إلا ما يوحى إلي رواه أبو صالح عن ابن عباس وكذلك قال عطية ما أدري هل يتركني بمكة أو يخرجني منها
والثاني ما أدري هل أخرج كما أخرج الأنبياء قبلي أو أقتل كما قتلوا ولا أدري ما يفعل بكم أتعذبون أم تؤخرون أتصدقون أم تكذبون قاله الحسن
والقول الثاني أنه أراد ما يكون في الآخرة روى ابن أبي طلحة عن


الصفحة التالية
Icon