أي عثرت وسقطت وقال الزجاج التعس في اللغة الانحطاط والعثور وما بعد هذا قد سبق بيانه الكهف ١٠٥ يوسف ١٠٩ إلى قوله دمر الله عليهم أي أهلكم الله وللكافرين أمثالها أي أمثال تلك العاقبة
ذلك الذي فعله بالمؤمنين من النصر وبالكافرين من الدمار بأن الله مولى الذين آمنوا أي وليهم
وما بعد هذا ظاهر إلى قوله ويأكلون كما تأكل الأنعام أي إن الأنعام تأكل وتشرب ولا تدري ما في غد فكذلك الكفار لا يلتفتون إلى الآخرة والمثوى المنزل
وكأين مشروح في آل عمران ١٤٦ والمراد بقريته مكة وأضاف القوة والإخراج إليها والمراد أهلها ولذلك قال أهلكناهم
قوله تعالى أفمن كان على بينة من ربه فيه قولان أحدهما أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم قاله بو العالية والثاني أنه المؤمن قاله الحسن
وفي البينة قولان أحدهما القرآن قاله ابن زيد والثاني الدين قاله ابن السائب
كمن زين له سوء عمله يعني عبادة الأوثان وهو الكافر واتبعوا أهواءهم بعبادتها