فأنى لهم أي فمن أين لهم إذا جاءتهم الساعة ذكراهم قال قتادة أنى لهم أن يذكروا ويتوبوا إذا جاءت
فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فاذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم طاعة وقول معروف فاذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم
قوله تعالى فاعلم أنه لا إله إلا الله قال بعضهم اثبت على علمك وقال قوم المراد بهذا الخطاب غيره وقد شرحنا هذا في فاتحة الأحزاب وقيل إنه كان يضيق صدره بما يقولون فقيل له اعلم انه لا كاشف لما بك إلا الله فأما قوله واستغفر لذنبك فانه كان يستغفر في اليوم مائة مرة وأمر أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات إكراما لهم لأنه شفيع مجاب