ولو نشاء لأريناكهم أي لعرفنا كهم تقول قد أريتك هذا الأمر أي قد عرفتك إياه المعنى لو نشاء لجعلنا على المنافقين علامة وهي السماء فلعرفتهم بسيماهم أي بتلك العلامة ولتعرفنهم في لحن القول أي في فحوى القول فدل بهذا على أن قول القائل وفعله يدل على نيته وقول الناس قد لحن فلان تأويله قد أخذ في ناحية عن الصواب وعدل عن الصواب إليها وقول الشاعر... منطق صائب وتلحن أحيانا... وخير الحديث ما كان لحنا...
تأويله خير الحديث من مثل هذه ما كان لا يعرفه كل أحد إنما يعرف قولها في أنحاء قولها قال المفسرون ولتعرفنهم في فحوى الكلام ومعناه ومقصده فإنهم يتعرضون بتهجين أمرك والاستهزاء بالمسلمين قال ابن جرير ثم عرفه الله إياهم
قوله تعالى ولنبلونكم أي ولنعاملنكم معاملة المختبر بأن نأمركم بالجهاد حتى نعلم العلم الذي هو علم وجود وبه يقع الجزاء وقد شرحنا هذا في العنكبوت ٣
قوله تعالى ونبلو أخباركم أي نظهرها ونكشفها باباء من يأبى القتال ولا يصبر على الجهاد وقرأ أبو بكر عن عاصم وليبلونكم بالياء حتى يعلم بالياء ويبلو بالياء فيهن وقرأ معاذ القارئ