بالله ورسوله قرأ ابن كثير وأبو عمرو ليؤمنوا بالياء ويعزروه ويوقروه ويسبحوه كلهن بالياء والباقون بالتاء على معنى قل لهم إنا أرسلناك لتؤمنوا وقرا علي بن أبي طالب وابن السميفع ويعززوه بزاءين وقد ذكرنا في الأعراف ١٥٧ معنى ويعزروه عند قوله وعزروه ونصرون
قوله تعالى ويوقروه أي يعظموه ويبجلوه واختار كثير من القراء الوقف هاهنا لاختلاف الكناية فيه وفيما بعده
قوله تعالى ويسبحوه هذه الهاء ترجع إلى الله عز و جل والمراد بتسبيحه هاهنا الصلاة له قال المفسرون والمراد بصلاة البكرة الفجر وبصلاة الأصيل باقي الصلوات الخمس
قوله تعالى إن الذين يبايعونك يعني بيعة الرضوان بالحديبية وعلى ماذا بايعوه فيه قولان
أحدهما أنهم بايعوه على الموت قاله عبادة بن الصامت
والثاني على أن لا يفروا قاله جابر بن عبد الله ومعناهما متقارب لانه أراد على أن لا تفروا ولو متم وسميت بيعة لأنهم باعوا أنفسهم من الله بالجنة وكان العقد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكأنهم بايعوا الله عز و جل لأنه ضمن لهم الجنة بوفائهم
يد الله فوق أيديهم فيه أربعة أقوال
أحدها يد الله في الوفاء فوق أيديهم والثاني يد الله في الثواب فوق أيديهم والثالث يد الله عليهم في المنة بالهداية فوق أيديهم بالطاعة ذكر هذه


الصفحة التالية
Icon