أي المهتدون إلى محاسن الأمور فضلا من الله قال الزجاج المعنى ففعل بكم ذلك فضلا أي للفضل والنعمة
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون
قوله تعالى وإن طائفتان الآية في سبب نزولها قولان
أحدهما ما روي البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أنس بن مالك قال قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم لو أتيت عبد الله بن أبي فركب حمارا وانطلق معه المسلمون يمشون فلما أتاه النبي صلى الله عليه و سلم قال إليك عني فوالله لقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار والله لحمار رسول الله أطيب ريحا منك فغضب لعبد الله رجل من قومه وغضب لكل واحد منهما أصحابه فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال فبلغنا أنه أنزلت فيهم وإن طائفتان الآية وقد أخرجا جميعا من حديث أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يعود سعد بن عبادة فمر بمجلس فيهم عبد الله بن أبي وعبد الله بن رواحة فخمر ابن أبي وجهه بردائه وقال لا تغبروا علينا فذكر الحديث وأن