يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الأسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون
قوله تعالى لا يسخر قوم من قوم هذه الآية نزلت على ثلاثة أسباب فأما أولها إلى قوله تعالى خيرا منهم فنزلت على سبب وفيه قولان أحدهما أن ثابت بن قيس بن شماس جاء يوما يريد الدنو من رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان به صمم فقال لرجل بين يديه افسح فقال له الرجل قد أصبت مجلسا فجلس مغضبا ثم قال للرجل من أنت قال أنا فلان فقال ثابت أنت ابن فلانة فذكر أما له كان يعير بها في الجاهلية فأغضى الرجل ونكس رأسه ونزل قوله تعالى لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم قاله أبو صالح عن ابن عباس
والثاني أن وفد تميم استهزؤوا بفقراء أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لما رأوا من رثاثة حالهم فنزلت هذه الآية قاله الضحاك ومقاتل
وأما قوله تعالى ولا نساء من نساء فنزلت على سبب وفيه ثلاثة أقوال