سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به الشعراء ٢٠٠ ٢٠١ ويصلح في لا على هذا المعنى الجزم فان العرب تقول ربطت الفرس لا ينفلت وقال غيره لكي لا يسمعوا إلى الملأ الأعلى وهم الملائكة الذين في السماء وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وخلف لا يسمعون بتشديد السين وأصله يتسمعون فأدغمت التاء في السين وإنما قال إلى الملأ الأعلى لأن العرب تقول سمعت فلانا وسمعت من فلان وإلى فلان
ويقذفون من كل جانب بالشهب دحورا قال قتادة أي قذفا بالشهب وقال ابن قتيبة أي طردا يقال دحرته دحرا ودحورا أي دفعته وقرأ علي بن أبي طالب وأبو رجاء وأبو عبد الرحمن والضحاك وأيوب السختياني وابن أبي عبلة دحورا بفتح الدال
وفي الواصب قولان
أحدهما أنه الدائم قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة والفراء وابن قتيبة
والثاني أنه الموجع قاله أبو صالح والسدي
وفي زمان هذا العذاب قولان أحدهما أنه في الآخرة والثاني أنه في الدنيا فهم يخرجون بالشهب ويخبلون إلى النفخة الأولى في الصور
قوله تعالى إلا من خطف الخطفة قرأ ابن السميفع خطف بفتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها وقرأ أبو رجاء والجحدري بكسر الخاء والطاء جميعا والتخفيف قال الزجاج خطف وخطف بفتح الطاء وكسرها يقال خطفت أخطف وخطفت أخطف إذا أخذت الشيء بسرعة


الصفحة التالية
Icon