ثم ضرب الله للغيبة مثلا فقال أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا وقرأ نافع ميتا بالتشديد قال الزجاج وبيانه أن ذكرك بسوء من لم يحضر بمنزلة أكل لحمه وهو ميت لا يحس بذلك قال القاضي أبو يعلى وهذا تأكيد لتحريم الغيبة لأن أكل لحم المسلم محظور ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع فينبغي أن تكون الغيبة بمنزلته في الكراهة
قوله تعالى فكرهتموه وقرأ الضحاك وعاصم الجحدري فكرهتموه برفع الكاف وتشديد الراء قال الفراء أي فقد بغض إليكم والمعنى واحد قال الزجاج والمعنى كما تكرهون أكل لحمه ميتا فكذلك تجنبوا ذكره بالسوء غائبا
قوله تعالى واتقوا الله أي في الغيبة إن الله تواب على من تاب رحيم به
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير