برفع اللام وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي تنزيل بنصب اللام وعن عاصم كالقراءتين قال الزجاج من قرأ بالنصب فعلى المصدر على معنى نزل الله ذلك تنزيلا ومن قرأ بالرفع فعلى معنى الذي أنزل إليك تنزيل العزيز وقال الفراء من نصب أراد إنك لمن المرسلين تنزيلا حقا منزلا ويكون الرفع على الاستئناف كقوله ذلك تنزيل العزيز وقرأ أبي بن كعب وأبو رزين وأبو العالية والحسن والجحدري تنزيل بكسر اللام وقال مقاتل هذا القرآن تنزيل العزيز في ملكه الرحيم بخلقه
قوله تعالى لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم في ما قولان
أحدهما أنها تنفي وهو قول قتادة والزجاج في الأكثرين
والثاني أنها بمعنى كما قاله مقاتل وقيل هي بمعنى الذي
قوله تعالى فهم غافلون أي عن حجج التوحيد وأدلة البعث
لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون وسواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين
لقد حق القول فيه قولان أحدهما وجب العذاب والثاني سبق القول بكفرهم


الصفحة التالية
Icon