والثامن أنهم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة ذكره علي بن أحمد النيسابوري
قوله تعالى ما أصحاب الميمنة قال الفراء عجب نبيه صلى الله عليه و سلم منهم والمعنى أي شيء هم قال الزجاج وهذا اللفظ في العربية مجراه مجرى التعجب ومجراه من الله عز و جل في مخاطبة العباد ما يعظم به الشأن عندهم ومثله ما الحاقة الحاقة ٢ ما القارعة القارعة ٢ قال ابن قتيبة ومثله أن يقول زيد ما زيد أي أي رجل هو واصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة أي أصحاب الشمال والعرب تسمي اليد اليسرى الشؤمى والجانب الأيسر الأشأم ومنه قيل اليمن والشؤم فاليمن كأنه ما جاء عن اليمين والشؤم ما جاء عن الشمال ومنه سميت اليمن والشأم لأنها عن يمين الكعبة وشمالها قال المفسرون أصحاب الميمنة هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين ويعطون كتبهم بأيمانهم وتفسير أصحاب المشأمة على ضد تفسر أصحاب الميمنة سواء والمعنى أي قوم هم ماذا أعد لهم من العذاب
قوله تعالى والسابقون السابقون فيهم خمسة أقوال
أحدها أنهم السابقون إلى الإيمان من كل أمة قاله الحسن وقتادة والثاني أنهم الذين صلوا إلى القبلتين قاله ابن سيرين والثالث أهل القرآن قاله كعب والرابع الأنبياء قاله محمد بن كعب والخامس السابقون إلىالمساجد وإلى الخروج في سبيل الله قاله عثمان بن أبي سودة
وفي إعادة ذكرهم قولان


الصفحة التالية
Icon