وللمفسرين في معنى هذه الآية ثلاثة أقوال
أحدها أن الرزق ها هنا بمعنى الشكر روت عائشة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال وتجعلون رزقكم قال شكركم وهذا قول علي بن أبي طالب وابن عباس وكان علي يقرأ وتجعلون شكركم
والثاني أن المعنى وتجعلون شكر رزقكم تكذيبكم قاله الأكثرون وذلك أنهم كانوا يمطرون فيقولون مطرنا بنوء كذا
والثالث أن الرزق بمعنى الحظ فالمعنى وتعجعلون حظكم ونصيبكم من القرآن أنكم تكذبون ذكره الثعلبي وقرأ أبي بن كعب والمفضل عن عاصم تكذبون بفتح التاء وإسكان الكاف مخففة الذال
فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنت نعيم وأما إن