يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأوكم النار هي مولكم وبئس المصير
قوله تعالى يسعى نورهم قال المفسرون يضيء لهم نور عملهم على الصراط على قدر أعمالهم قال ابن مسعود منهم من نوره مثل الجبل وأدناهم نورا نوره على إبهامه يطفئ مرة ويتقد أخرى وفي قوله تعالى وبأيمانهم قولان
أحدهما أنه كتبهم يعطونها بأيمانهم قاله الضحاك
والثاني أنه نورهم يسعى أي يمضي بين أيديهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم والباء بمعنى في وفي بمعنى عن هذا قول الفراء
قوله تعالى بشراكم اليوم هذا قول الملائكة لهم
قوله تعالى انظرونا نقتبس وقرأ حمزة أنظرونا بقطع الهمزة وفتحها وكسر الظاء قال المفسرون يغشى الناس يوم القيامة ظلمة شديدة فيعطى المؤمنون النور فيمشي المنافقون في نور المؤمنين فإذا سبقهم المؤمنون قالوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم في القائل قولان
أحدهما أنهم المؤمنون قاله ابن عباس