وقرأ نافع وابن عامر فإن الله الغني الحميد ليس فيها هو وكذلك هو في مصاحف أهل المدينة والشام
لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعمل الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز
قوله تعالى لقد أرسلنا رسلنا بالبينات أي بالآيات والحجج وأنزلنا معهم الكتاب ببيان الشرائع والأحكام وفي الميزان قولان
أحدهما أنه العدل قاله ابن عباس وقتادة
والثاني أنه الذي يوزن به قاله ابن زيد ومقاتل فعلى القول الأول يكون المعنى وأمرنا بالعدل وعلى الثاني ووضعنا الميزان أي أمرنا به ليقوم الناس بالقسط أي لكي يقوموا بالعدل
قوله تعالى وأنزلنا الحديد فيه قولان
أحدهما أن الله تعالى أنزل مع آدم السندان والكلبتين والمطرقة قاله ابن عباس
والثاني أن معنى أنزلنا أنشأنا وخلقنا كقوله تعالى وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج الزمر ٦
قوله تعالى فيه بأس شديد قال الزجاج وذلك أنه يمتنع به ويحارب به ومنافع للناس في أدواتهم وما ينتفعون به من آنية وغيرها