فقال ربنا ما أطغيته أي لم يكن لي قوة على إضلاله بالإكراه وإنما طغى هو بضلاله
والثاني أنه الملك الذي كان يكتب السيئات
ثم فيما يدعيه الكافر على الملك قولان
أحدهما أنه يقول زاد علي فيما كتب فيقول الملك ما أطغيته أي ما زدت عليه قاله سعيد بن جبير
والثاني أنه يقول كان يعجلني عن التوبة فيقول ربنا ما أطغيته هذا قول الفراء
قوله تعالى ولكن كان في ضلال بعيد أي بعيد من الهدى فيقول الله تعالى لا تختصموا لدي في هذا الخصام قولان أحدهما أنه اعتذارهم بغير عذر قاله ابن عباس
والثاني أنه خصامهم مع قرنائهم الذين أ غووهم قاله أبو العالية فأما اختصامهم فيما كان بينهم من المظالم في الدنيا فلا يجوز أن يهمل لأنه يوم التناصف
قوله تعالى وقد قدمت إليكم بالوعيد أي قد أخبرتكم على ألسن الرسل بعذابي في الآخرة لمن كفر
ما يبدل القول لدي فيه قولان
أحدهما ما يبدل القول فيما وعدته من ثواب وعقاب قاله الأكثرون
والثاني ما يكذب عندي ولا يغير القول عن جهته لأني أعلم الغيب وأعلم كيف ضلوا وكيف أضللتموهم هذا قول ابن السائب واختيار الفراء وابن قتيبة ويدل عليه أنه قال تعالى ما يبدل القول لدي ومل يقل