فأما تفسيرها فقوله تعالى قد سمع الله قال الزجاج إدغام الدال في السين حسن لقرب المخرجين لأنهما من حروف طرف اللسان وإظهار الدال جائز لأنه وإن قرب من مخرج السين فله حيز على حدة ومن موضع الدال الطاء والتاء فهذه الأحرف الثلاثة موضعها واحد والسين والزاي والصاد من موضع واحد وهي تسمى حروف الصغير وفي اسم هذه المجادلة ونسبتها أربعة أقوال
أحدها خولة بنت ثعلبة رواه مجاهد عن ابن عباس وبه قال عكرمة وقتادة والقرظي
والثاني خولة بنت خويلد رواه عكرمة عن ابن عباس
والثالث خولة بنت الصامت رواه العوفي عن ابن عباس
والرابع خولة بنت الدليج قاله أبو العالية واسم زوجها أوس بن الصامت وكانا من الأنصار
قال ابن عباس كان الرجل إذا قال لامرأته في الجاهلية أنت علي كظهر أمي حرمت عليه فكان أول من ظاهر في الإسلام أوس ثم ندم وقال لامرأته انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسليه فأتته فنزلت هذه الآيات فأما مجادلتها رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنه كان كلما قال لها قد حرمت عليه تقول والله ما ذكر طلاقا فقال ما أوحي إلي في هذا شيء فجعلت تشتكي إلى الله وتشتكي بمعنى تشكو يقال اشتكيت ما بي وشكوته وقالت إن لي


الصفحة التالية
Icon