أي ما أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم قال الفراء وانتصاب الأمهات ها هنا بإلقاء الباء وهي قراءة عبد الله ما هن بأمهاتهم ومثله ما هذا بشرا يوسف ٣١ المعنى ما هذا ببشر فلما ألقيت الباء أبقي أثرها وهو النصب وعلى هذا كلام أهل الحجاز فأما أهل نجد فإنهم إذا ألقوا الباء رفعوا وقالوا ما هن أمهاتهم وما هذا بشر أنشدني بعض العرب... ركاب حسيل آخر الصيف بدن... وناقة عمرو ما يحل لها رحل... ويزعم حسل أنه فرع قومه... وما أنت فرع يا حسيل ولا أصل...
قوله تعالى وإنهم يعني المظاهرين ليقولون منكرا من القول لتشبيههم الزوجات بالأمهات والأمهات محرمات على التأبيد بخلاف الزوجات وزورا أي كذبا وإن الله لعفو غفور إذ شرع الكفارة لذلك
قوله تعالى ثم يعودون لما قالوا اللام في لما بمعنى إلى والمعنى ثم يعودون إلى تحليل ما حرموا على أنفسهم من وطء الزوجة بالعزم على الوطء قال الفراء معنى الآية يرجعون عما قالوا وفي نقض ما قالوا وقال سعيد بن جبير المعنى يريدون أن يعودوا إلى الجماع الذي قد حرموه على


الصفحة التالية
Icon