والثاني أنها نزلت في المنافقين رواه عطية عن ابن عباس
قال المفسرون ومعنى حيوك سلموا عليك بغير سلام الله عليك وكانوا يقولون سام عليك فإذا خرجوا يقولون في أنفسهم أو يقول بعضهم لبعض لو كان نبيا عذبنا بقولنا له ما نقول
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فيها قولان
أحدهما نزلت في المنافقين فالمعنى يا أيها الذين آمنوا بزعمهم وهذا قول عطاء ومقاتل
والثاني أنها في المؤمنين والمعنى أنه نهاهم عن فعل المنافقين واليهود وهذا مذهب جماعة منهم الزجاج
قوله تعالى تتناجوا هكذا قرأ الجماعة بألف وقرأ يعقوب وحده فلا تتنجوا فأما البر فقال مقاتل هو الطاعة والتقوى ترك المعصية وقال أبو سليمان الدمشقي البر الصدق والتقوى ترك الكذب ثم ذكر أن ما يفعله اليهود والمنافقون من الشطيان فقال تعالى إنما النجوى من الشيطان أي من تزيينه والمعنى إنما يزين لهم ذلك ليحزن الذين آمنوا وقد بينا اتقاء ما كان يحزن المؤمنين من هذه النجوى وليس بضارهم شيئا أي وليس الشيطان بضار المؤمنين شيئا إلا بإذن الله أي بإرادته وعلى الله فليتوكل المؤمنون أي فليكلوا أمورهم إليه