قول تعالى كبر مقتا عند الله قال الزجاج مقتا منصوب على التمييز والمعنى كبر قولكم ما لا تفعلون مقتا عند الله ثم أعلم عز و جل ما الذي يحبه فقال تعالى إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص أي بنيان لاصق بعضه ببعض فأعلم أنه يحب من يثبت في الجهاد ويلزم مكانه كثبوت البنيان المرصوص ويجوز أن يكون عنى أن يستوي ثباتهم في حرب عدوهم حتى يكونوا في اجتماع الكلمة كالبنيان المرصوص وللمفسرين في المراد ب المرصوص قولان
أحدهما أنه الملتصق بعضه ببعض فلا يرى فيه خلل لإحكامه قاله الأكثرون
والثاني أنه المبني بالرصاص وإلى نحو هذا ذهب الفراء وكان أبو بحرية