والخليل لأنه لا تدغم الراء في اللام في قولهم وقد رويت عن ابي عمرو بن العلاء وهو إمام عظيم ولا أحسبه قرأها إلا وقد سمعها من العرب وقد زعم سيبويه والخليل وجميع البصريين ما خلا أبا عمرو أن اللام تدغم في الراء وأن الراء لا تدغم في اللام وحجتهم أن الراء حرف مكرر قوي فإذا أدغمت في اللام ذهب التكرير منها وما بعد هذا قد سبق إلى قوله تعالى وأخرى تحبونها قال الفراء والمعنى ولكم في العاجل مع ثواب الآخرة أخرى تحبونها ثم فسرها فقال تعالى نصر من الله وفتح قريب وفيه قولان
أحدهما أنه فتح مكة قاله ابن عباس
والثاني فتح فارس والروم قاله عطاء
قوله تعالى وبشر المؤمنين أي بالنصر في الدنيا والجنة في الآخرة ثم حضهم على نصر دينه بقوله تعالى كونوا أنصار الله قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو كونوا أنصارا لله منونة وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي أنصار الله ومعنى الآية دوموا على ما أنتم عليه وانصروا دين الله مثل نصرة الحواريين لما قال لهم عيسى من أنصاري إلى الله وحرك نافع ياء من أنصاري إلى الله وقد سبق تفسير هذا الكلام آل عمران ٥٢ فآمنت طائفة من بني إسرائيل بعيسى وكفرت طائفة فأيدنا الذين


الصفحة التالية
Icon