وأبو حصين الأسدي أرزاقكم براء ساكنة وبألف بين الزاي والقاف وقرأ ابن معسود والضحاك وأبو نهيك رازقكم بفتح الراء وكسر الزاي وبألف بينهما وعن ابن محيصن كهاتين القراءتين وفيه قولان
أحدهما أنه المطر رواه أبو صالح عن ابن عباس وليث عن مجاهد وهو قول الجمهور
والثاني الجنة رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد
وفي قوله ما توعدون قولان
أحدهما أنه الخير والشر كلاهما يأتي من السماء قاله أبو صالح عن ابن عباس وابن أبي نجيح عن مجاهد
والثاني الجنة رواه ليث عن مجاهد قال أبو عبيدة في هذه الآية مضمر مجازه عند من في السماء رزقكم وعنده ما توعدون والعرب تضمر قال نابغة ذبيان... كأنك من جمال بني أقيش... يقعقع خلف رجليه بشن
أراد كأنك جمل من جمال بني أقيش
قوله تعالى إنه لحق قال الزجاج يعني ما ذكره من أمر الآيات والرزق وما توعدون وأمر النبي صلى الله عليه و سلم مثل ما أنكم تنطقون قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم مثل برفع اللام وقرأ البقاون بنصب اللام قال الزجاج فمن رفع مثل فهي من صفة الحق والمعنى إنه لحق مثل نطقكم ومن نصب فعلى ضربين


الصفحة التالية
Icon