وقرأ ابن كثير يؤمنون ويذكرون بالياء فيهما قال الزجاج ما مؤكدة وهي لغو في باب الإعراب والمعنى قليلا تؤمنون وقال غيره أراد نفي إيمانهم أصلا وقد بينا معنى الكاهن في الطور ٢٩ قال الزجاج وقوله تعالى تنزيل مرفوع ب هو مضمرة يدل عليها قوله تعالى وما هو بقول شاعر هو تنزيل
ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين وإنه لتذكرة للمتقين وإنا لنعلم أن منكم مكذبين وإنه لحسرة على الكافرين وإنه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم
قوله تعالى ولو تقول علينا أي لو تكلف محمد أن يقول علينا ما لم نقله لأخذنا منه باليمين أي لأخذناه بالقوة والقدرة قاله الفراء والمبرد والزجاج قال ابن قتيبة إنما أقام اليمين مقام القوة لأن قوة كل شيء في ميامنه
قوله تعالى ثم لقطعنا منه الوتين وهو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب فإذا انقطع بطلت القوى ومات صاحبه قال أبو عبيدة الوتين نياط القلب وأنشد الشماخ... إذا بلغتني وحملت رحلي... عرابة فاشرقي بدم الوتين...
وقال الزجاج الوتين عرق أبيض غليظ كأنه قصبة


الصفحة التالية
Icon