وإذا قلنا إنه من السؤال فقوله تعالى للكافرين جواب للسؤال كأنه لما سأل لمن هذا العذاب قيل للكافرين والواقع الكائن والمعنى أن العذاب للذي سأله هذا الكافر كائن لا محالة في الآخرة للكافرين ليس له دافع من الله قال الزجاج المعنى ذلك العذاب واقع من الله للكافرين
قوله تعالى ذي المعارج فيه قولان
أحدهما أنها السموات قاله ابن عباس وقال مجاهد هي معارج الملائكة قال ابن قتيبة واصل المعارج الدرج وهي من عرج إذا صعد قال الفراء لما كانت الملائكة تعرج إليه وصف نفسه بذلك قال الخطابي المعارج الدرج واحداه معرج وهو المصعد فهو الذي يصعد إليه بأعمال العباد وبأرواح المؤمنين فالمعارج الطرائق التي يصعد فيها
والثاني أن المعارج الفواضل والنعم قاله قتادة
قوله تعالى تعرج الملائكة قرأ الكسائي يعرج بالياء
والروح في الروح قولان
أحدهما جبريل قاله الأكثرون
والثاني روح الميت حين تقبض قاله قبيصة بن ذؤيب
قوله تعالى إليه أي إلى الله عز و جل في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فيه قولان
أحدهما أنه يوم القيامة قاله ابن عباس والحسن وقتادة والقرظي وهذا هو مقدار يوم القيامة من وقت البعث إلى أن يفصل بين الخلق وفي


الصفحة التالية
Icon