لما قام يصلي كاد أصحابه يكونون عليه لبدا وهذا المعنى في رواية ابن جبير عن ابن عباس
والثالث أن المعنى لما قام رسول الله ص - بالدعوة تلبدت الإنس والجن وتظاهروا عليه ليبطلوا الحق الذي جاء به قاله الحسن وقتادة وابن زيد
قوله تعالى قل إنما أدعو ربي قرأ عاصم وحمزة قل إنما أدعو ربي بغير ألف وقرأ الباقون قال على الخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مقاتل إن كفار مكة قالوا للنبي صلى الله عليه و سلم إنك جئت بأمر عظيم لم يسمع بمثله فارجع عنه فنزلت هذه الآية
قوله تعالى قل لا أملك لكم ضرا أي لا أدفعه عنكم ولا أسوق إليكم رشدا أي خيرا أي إن الله تعالى يملك ذلك لا أنا قل إني لن يجيرني من الله أحد أي إن عصيته لم يمنعني منه أحد وذلك أنهم قالوا اترك ما تدعو إليه ونحن نجيرك ولن أجد من دونه ملتحدا وقد بيناه في الكهف ٢٧ إلا بلاغا من الله فيه وجهان ذكرهما الفراء
أحدهما أنه استثناء من قوله تعالى لا أملك لكم ضرا ولا رشدا إلا أن أبلغكم
والثاني لن يجيرني من الله أحد إن لم أبلغ رسالته وبالأول قال ابن السائب


الصفحة التالية
Icon