قوله تعالى قم فأنذر كفار مكة العذاب إن لم يوحدوا وربك فكبر أي عظمه عما يقول عبدة الأوثان وثيابك فطهر فيه ثمانية أقوال
أحدها لا تلبسها على معصية ولا على غدر قال غيلان بن سلمة الثقفي... وإني بحمد الله لا ثوب فاجر... لبست ولا من غدرة أتقنع...
روى هذا المعنى عكرمة عن ابن عباس
والثاني لا تكن ثيابك من مكسب غير طاهر روي عن ابن عباس أيضا
والثالث طهر نفسك من الذنب قاله مجاهد وقتادة ويشهد له قول عنترة... فشككت بالرمح الأصم ثيابه... ليس الكريم على القنا بمحرم...
أي نفسه وهذا مذهب ابن قتيبة قال المعنى طهر نفسك من الذنوب فكنى عن الجسم بالثياب لأنها تشتمل عليه قالت ليلى الأخيلية وذكرت إبلا... رموها بأثواب خفاف فلا ترى... لها شبها إلا النعام المنفرا...
أي ركبوها فرموها بأنفسهم والعرب تقول للعفاف إزار لأن العفيف كأنه استتر لما عف


الصفحة التالية
Icon