بكسر الفاء قال الزجاج فمن فتح فالمعنى أين الفرار ومن كسر فالمعنى أين مكان الفرار تقول جلست مجلسا بالفتح يعني جلوسا فإذا قلت مجلسا بالكسر فأنت تريد المكان
قوله تعالى كلا لا وزر قال ابن قتيبة لا ملجأ واصل الوزر الجبل الذي يمتنع فيه إلى ربك يومئذ المستقر أي المنتهى والمرجع
ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر فيه ستة أقوال
أحدها بما قدم قبل موته وما سن من شيء فعمل به بعد موته قاله ابن مسعود وابن عباس
والثاني ينبأ بأول عمله وآخره قاله مجاهد
والثالث بما قدم من الشر وأخر من الخير قاله عكرمة
والرابع بما قدم من فرض وأخر من فرض قاله الضحاك
والخامس بما قدم من معصية وأخر من طاعة
والسادس بما قدم من أمواله وما خلف للورثة قاله زيد بن أسلم
قوله تعالى بل الإنسان على نفسه بصيرة قال الفراء المعنى بل على الإنسان من نفسه بصيرة أي رقباء يشهدون عليه بعمله وهي الجوارح قال ابن قتيبة فلما كانت جوارحه منه أقامها مقامه وقال أبو عبيدة جاءت الهاء في بصيرة في صفة الذكر كما جاءت في رجل راوية و طاغية وعلامة
قوله تعالى ولو ألقى معاذيره في المعاذير قولان
أحدهما أنه جمع عذر فالمعنى لو اعتذر وجادل عن نفسه فعليه من يكذب عذره وهي الجوارح وهذا قول الأكثرين