من الإنس فكذلك الكفار يخرجون من هذا بدليل قوله ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس الأعراف ١٧٩ فمن خلق للشقاء ولجهنم لم يخلق للعبادة
والرابع إلا ليخضعوا إلي ويتذللوا ومعنى العبادة في اللغة الذل والانقياد وكل الخلق خاضع ذليل لقضاء الله عز و جل لا يملك خروجا عما قضاه الله عز و جل هذا مذهب جماعة من أهل المعاني
قوله تعالى ما أريد منهم من رزق أي ما أريد أن يرزقوا أنفسهم وما أريد أن يطعمون أي أن يطعموا أحدا من خلقي لأني أنا الرزاق وإنما أسند الإطعام إلى نفسه لأن الخلق عيال الله ومن أطعم عيال أحد فقد أطعمه وقد جاء في اللحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال يقول الله عز و جل يوم القيامة يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني أي لم تطعم عبدي
فأما الرزاق فقرأ الضحاك وابن محيصن الرازق بوزن العالم قال الخطابي هو المتكفل بالرزق القائم على كل نفس بما يقيمها