والثاني واتبعتهم ذريتهم بإيمان أي بلغت أن آمنت ألحقنا بهم ذريتهم الصغار الذين لم يبلغوا الإيمان وروى هذا المعنى العوفي عن ابن عباس وبه قال الضحاك ومعنى هذا القول أن أولادهم الكبار تبعوهم بإيمان منهم وأولادهم الصغار تبعوهم بإيمان الآباء لأن الولد يحكم له بالإسلام تبعا لوالده
والثالث وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان الآباء فأدخلناهم الجنة وهذا مروي عن ابن عباس أيضا
قوله تعالى وما ألتناهم قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وما ألتناهم بالهمزة وفتح اللام وقرأ ابن كثير وما ألتناهم بكسر اللام وروى ابن شنبوذ عن قنبل عنه ومالتناهم بإسقاط الهمزة مع كسر اللام وقرأ أبو العالية وأبو نهيك ومعاذ القارئ باسقاط الهمزة مع فتح اللام وقرأ ابن السميفع وما آلتناهم بمد الهمزة وفتحها وقرأ الضحاك وعاصم الجحدري وما ولتناهم بواو مفتوحة من غير همة وبنصب اللام وقرأ ابن مسعود وأبو المتوكل وما ألتهم مثل جعلتهم وقد ذكرنا هذه الكلمة في الحجرات ١٤٠ والمعنى ما نقصنا الآباء بما أعطينا الذرية
كل امريء بما كسب رهين أي مرتهن بعمله لا يؤاخذ أحد بذنب أحد وقيل هذا الكلام يختص بصفة أهل النار وذلك الكلام قد تم
قوله تعالى وأمددناهم قال ابن عباس هي الزيادة على الذي كان لهم