والثاني أعندهم علم الغيب فيعلمون أن محمدا يموت قبلم فهم يكتبون أي يحكمون فيقولون سنقهرك والكتاب الحكم ومنه قول النبي صلى الله عليه و سلم سأقضي بينكما بكتاب الله أي بحكم الله عز و جل وإلى هذا المعنى ذهب ابن قتيبة
قوله تعالى أم يريدون كيدا وهو ما كانوا عزموا عليه في دار الندوة وقد شرحنا ذلك في قوله وإذ يمكر بك الذين كفروا الأنفال ٣٠ ومعنى هم المكيدون هم المجزيون بكيدهم لأن ضرر ذلك عاد عليهم فقتلوا ببدر وغيرها
أم لهم إله غير الله أي ألهم إله يرزقهم ويحفظهم غير الله والمعنى أن الأصنام ليست بآلهة لأنها لا تنفع ولا تدفع ثم نزه نفسه عن شركهم بباقي الآية وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون


الصفحة التالية
Icon