والأعمش عن مجاهد وقال مجاهد كان ينزل نجوما ثلاث آيات وأربع آيات ونحو ذلك
والرابع نجوم السماء كلها وهو مروي عن مجاهد أيضا والخامس أنها الزهرة قاله السدي
فعلى قول من قال النجم الثريا يكون هوى بمعنى غاب ومن قال هو الرجوم يكون هويها في رمي الشياطين ومن قال القرآن يكون معنى هوى نزل ومن قال نجوم السماء كلها ففيه قولان
أحدهما أن هويها أن تغيب والثاني أن تنتثر يوم القيامة
قرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر هذه السورة كلها بفتح أواخر آياتها وقرأ أبو عمرو ونافع بين الفتح والكسر وقرأ حمزة والكسائي ذلك كله بالإمالة
قوله تعالى ما ضل صاحبكم هذا جواب القسم والمعنى ما ضل عن طريق الهدى والمراد به رسول الله صلى الله عليه و سلم
وما ينطق عن الهوى أي ما يتكلم بالباطل وقال أبو عبيدة عن بمعنى الباء وذلك أنهم قالوا إنه يقول القرآن من تلقاء نفسه
إن هو أي ما القرآن إلا وحي من الله يوحى وهذا مما يحتج به من لا يجيز للنبي أن يجتهد وليس كما ظنوا لأن اجتهاد الرأي إذا صدر عن الوحي جاز أن ينسب إلى الوحي علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة