قال دنا ربه فتدلى وهذا اختيار مقاتل قال دنا الرب من محمد ليلة أسري به فكان منه قاب قوسين أو أدنى وقد كشفت هذا الوجه في كتاب المغني وبينت أنه ليس كما يخطر بالبال من قرب الأجسام وقطع المسافة لأن ذلك يختص بالأجسام والله منزه عن ذلك
والثاني أنه محمد دنا من ربه قاله ابن عباس والقرظي
والثالث أنه جبريل ثم في الكلام قولان
أحدهما دنا جبريل بعد استوائه بالأفق الأعلى من الأرض فنزل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قاله الحسن وقتادة والثاني دنا جبريل من ربه عز و جل فكان منه قاب قوسين أو أدنى قاله مجاهد
قوله تعالى فكان قاب قوسين أو أدنى وقرأ ابن مسعود وأبو رزين فكان قاد قوسين بالدال قوال أبو عبيدة القاب والقاد القدر وقال