روي عن ابن مسعود أن هذه الرؤية لجبريل أيضا رآه على صورته التي خلق عليها
فأما سدرة المنتهى فالسدرة شجرة النبق وقد صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة وفي مكانها قولان
أحدهما أنها فوق السماء السابعة وهذا مذكور في الصحيحين من حديث مالك بن صعصعة قال مقاتل وهي عن يمين العرش
والثاني أنها في السماء السادسة أخرجه مسلم في أفراده عن ابن مسعود وبه قال الضحاك قال المفسرون وإنما سميت سدرة المنتهى لأنه إليها منتهى ما يصعد به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها وإليها ينتهي علم جميع الملائكة
قوله تعالى عندها وقرأ معاذ القارئ وابن يعمر وأبو نهيك عنده بهاء مرفوعة على ضمير مذكر جنة المأوى قال ابن عباس هي جنة يأوي إليها جبريل والملائكة وقال الحسن هي التي يصير إليها أهل الجنة وقال مقاتل هي جنة إليها تأوي أرواح الشهداء وقرأ سعيد بن المسيب والشعبي وأبو المتوكل وأبو الجوزاء وأبو العالية جنة المأوى بهاء