قوله تعالى وإن يروا آية أي آية تدلهم على صدق الرسول والمراد بها ها هنا انشقاق القمر يعرضوا عن التصديق ويقولوا سحر مستمر فيه ثلاثة أقوال
أحدها ذاهب من قولهم مر الشيء واستمر إذا ذهب قاله مجاهد وقتادة والكسائي والفراء فعلى هذا يكون المعنى هذا سحر والسحر يذهب ولا يثبت
والثاني شديد قوي قاله أبو العالية والضحاك وابن قتيبة قال وهو مأخوذ من المرة والمرة الفتل والثالث دائم حكاه الزجاج
قوله تعالى وكذبوا يعني كذبوا النبي صلى الله عليه و سلم وما عاينوا من قدرة الله تعالى واتبعوا أهواءهم ما زين لهم الشيطان وكل أمر مستقر فيه ثلاثة أقوال
أحدها أن كل أمر مستقر بأهله فالخير يستقر بأهل الخير والشر يستقر بأهل الشر قاله قتادة
والثاني لكل حديث منتهى وحقيقة قاله مقاتل
والثالث أن قرار تكذيبهم مستقر وقرار تصديق المصدقين مستقر حتى يعلموا حقيقته بالثواب والعقاب قاله الفراء
قوله تعالى ولقد جاءهم يعني أهل مكة من الأنباء أي من أخبار الأمم المكذبة في القرآن ما فيه مزدجر قال ابن قتيبة أي متعظ ومنتهى
قوله تعالى حكمة بالغة قال الزجاج هي مرفوعة لأنها بدل من


الصفحة التالية
Icon