قوله تعالى فلا اقتحم العقبة قال أبو عبيدة فلم يقتحم العقبة في الدنيا وقال ابن قتيبة فلا هو اقتحم العقبة قال الفراء لم يضم الى قوله تعالى فلا اقتحم العقبة كلاما آخر فيه لا والعرب لا تكاد تفرد لا في الكلام حتى يعيدوها عليه في كلام آخر كقوله تعالى فلا صدق ولا صلى القيامة ٣١ ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون البقرة ٦٢ ومعنى لا مأخوذ من آخر هذا الكلام فاكتفى بواحدة من الأخرى ألا ترى أنه فسر اقتحام العقبة فقال فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسبغة ثم كان من الذين آمنوا ففسرها بثلاثة أشياء فكأنه كان في أول الكلام فلا فعل ذا ولا ذا وذهب ابن زيد في آخرين الى أن المعنى أفلا اقتحم العقبة على وجه الإستفهام والمعنى فهلا أنفق ماله في فك الرقاب والإطعام ليجاوز بذلك العقبة
فأما الإقتحام فقد بيناه في ص ٥٩
وفي العقبة سبعة أقوال
أحدها أنه جبل في جهنم قاله ابن عمر