قوله تعالى وقال الإنسان ما لها فيه قولان
أحدهما أنه اسم جنس يعم الكافر والمؤمن وهذا قول من جعلها من أشراط الساعة لأنها حين ابتدأت لم يعلم الكل أنها من أشراط الساعة فسأل بعضهم بعضا حتى أيقنوا
والثاني أنه الكافر خاصة وهذا قول من جعلها زلزلة القيامة لأن المؤمن عارف فلا يسأل عنها والكافر جاحد لها لأنه لا يؤمن بالبعث فلذلك يسأل
قوله تعالى يومئذ تحدث أخبارها قال الزجاج يومئذ منصوب بقوله تعالى إذا زلزلت وأخرجت ففي ذلك اليوم تحدث بأخبارها أي تخبر بما عمل عليها وفي حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال أتدرون ما أخبارها قالوا الله و رسوله أعلم قال أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها تقول عمل كذا وكذا يوم كذا وكذا
قوله تعالى بأن ربك أوحى لها قال الفراء تحدث أخبارها بوحي الله وإذنه لها قال ابن عباس أوحى لها أي أوحى إليها وأذن لها أن