بقوله تعالى والصبح إذا تنفس وأنشد أبو عبيدة لعلقمة بن قرط
... حتى إذا الصبح لها تنفسا... وإنجاب عنها ليلها وعسعسا...
وفي قوله تعالى تنفس قولان
أحدهما أنه طلوع الفجر قاله علي وقتادة
والثاني طلوع الشمس قاله الضحاك قال الزجاج معناه إذا امتد حتى يصير نهارا بينا وجواب القسم في قوله فلا أقسم بالخنس وما بعده قوله إنه لقول رسول كريم يعني ان القرآن نزل به جبريل وقد بينا هذا في الحاقة ٤٠ ثم وصف جبريل بقوله تعالى ذي قوة وهو كقوله تعالى ذو مرة وقد شرحناه في النجم آية ٦ ذي قوة عند ذي العرش مكين يعني في المنزلة مطاع ثم أمين أي في السموات تطيعه الملائكة فمن طاعة الملائكة له أنه أمر خازن الجنة ليلة المعراج حتى فتحها لمحمد صلى الله عليه و سلم فدخلها ورأى ما فيها وأمر خازن جهنم ففتح له عنها حتى نظر اليها وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود وأبو حيوة ثم بضم الثاء ومعنى أمين على وحي الله ورسالاته قال أبو صالح أمين على أن يدخل سبعين سرادقا من نور بغير إذن
قوله تعالى وما صاحبكم بمجنون يعني محمدا ثلى الله عليه وسلم والخطاب لأهل مكة قال الزجاج وهذا أيضا من جواب القسم وذلك أنه أقسم أن القرآن نزل به جبريل وأن محمدا ليس بمجنون كما يقول أهل مكة