قوله تعالى وجعلنا سراجا يعني الشمس وهاجا قال ابن عباس هو المضيء وقال اللغويون الوهاج الوقاد وقيل الوهاج يجمع النور والحرارة
قوله تعالى وأنزلنا من المعصرات فيها ثلاث أقوال
أحدها أنها السموات قاله أبي بن كعب والحسن وابن جبير
والثاني أنها الرياح رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال مجاهد وعكرمة وقتادة ومقاتل وقال زيد بن أسلم هي الجنوب فعلى هذا القول تكون من بمعنى الباء فتقديره بالمعصرات وإنما قيل للرياح معصرات لأنها تستدر المطر
والثالث أنها السحاب رواه الوالبي عن ابن عباس وبه قال أبو العالية والضحاك والربيع قال الفراء السحابة المعصر التي تتحلب بالمطر ولما يجتمع مثل الجارية المعصر قد كادت تحيض ولما تحض وكذلك قال ابن قتيبة شبهت السحاب بمعاصير الجواري والمعصر الجارية التي قد دنت من الحيض وقال الزجاج إنما قيل للسحاب معصرات كما قيل أجز الزرع فهو مجز أي صار الى أن يجز فكذلك السحاب إذا صار الى أن يمطر فقد أعصر
قوله تعالى ماء ثجاجا قال مقاتل أي مطرا كثيرا منصبا يتبع بعضه بعضا وقال غيره يقال ثج الماء يثج إذا انصب لنخرج به أي بذلك الماء حبا ونباتا وفيه قولان
أحدهما أن الحب ما يأكله الناس والنبات ما تنبته الأرض مما يأكل


الصفحة التالية
Icon