قوله تعالى إنه كان في أهله يعني في الدنيا مسرورا بإتباع هواه وركوب شهواته إنه ظن أن لن يحور أي لن يرجع الى الآخرة ولن يبعث وهذه صفة الكافر قال اللغويون الحور في اللغة الرجوع وأنشدوا للبيد
... وما المرء إلا كالشهاب وضوئه... يحور رمادا بعد إذ هو ساطع...
بلى إن ربه كان به بصيرا فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر إذا أتسق لتركبن طبقا عن طبق فما لهم لا يؤمنون وإذا قرىء عليهم القرآن لا يسجدون بل الذين كفروا يكذبون والله أعلم بما يوعون فبشرهم بعذاب أليم إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون
قوله تعالى بلى قال الفراء المعنى بلى ليحورون ثم استأنف فقال تعالى إن ربه كان به بصيرا قال المفسرون بصيرا على جميع أحواله
قوله تعالى فلا أقسم قد سبق بيانه
فأما الشفق فقال ابن قتيبة هما شفقان الأحمر والأبيض فالأحمر من لدن غروب الشمس الى وقت صلاة العشاء ثم يغيب ويبقى الشفق الأبيض الى نصف الليل
وللمفسرين في المراد بالشفق هاهنا ستة أقوال
أحدها الحمرة التي تبقى في الأفق بعد غروب الشمس وقد روى ابن